لا شك أن الوصول بالأداء المؤسسي إلى مرحلة التميز إنما يتطلب بداءةً تطبيق أفضل الممارسات وانتهاج معايير يمكن من خلالها قياس هذا الأداء مُقارنة مع المؤسسات أو الجهات المُشابهة

لذا يُمكن القول أن منظومات التميز المؤسسي سواء الدولية أو المحلية وبما تشمله من محاور ومعايير تُصبح بمثابة المقياس الذي يمكن من خلاله توضيح إلى أي مدى بات التميز نهجاً راسخاً لدى تلك الجهات أو المؤسسات

وبالحديث عن معايير التميز المؤسسي وبرامجه وجوائزه المختلفة نجد العديد منها يتم تطبيقه سواء على الصعيد العالمي مثل ( نموذج التميز الأوربي EFQM ) أو على المستوى الإقليمي مثل جائزة التميز العربية أو محلياً كما في جائزة الملك عبد العزيز للجودة  – منظومة التميز الحكومي ( الجيل الرابع -GEM2.0) أو برنامج دبي للتميز الحكومي وجائزة أبو ظبي وبرنامج الفجيرة  – جائزة مصر للتميز الحكومي وغيرها من الجوائز المحلية والعالمية

إن التتويج بالجوائز ليس هدفاً في حد ذاته ، إنما هو تعبير عن إنجازات رائدة سبقتها جهود استثنائية من المؤسسات التي لديها قيادات داعمة مُلهمة ذات رؤية واضحة مُستقبلية وموظفين لديهم من الوعي الريادي ما يؤهلهم لتطبيق معايير التميز المؤسسي وفق أفضل المُمارسات ، بل ودمج تلك المعايير في كافة الأنشطة والعمليات والخدمات التي يتم تقديمها

لذا تكون التوعية ووضع خارطة طريق للمشاركة بجوائز التميز المؤسسي وتأهيل القائمين عليها بغرض إعداد ملفات المشاركة المُعززة بالأدلة بغرض الاستعداد لعمليات المقابلات والزيارات الميدانية التي تهدف لتقييم المؤسسات هي المنظومة الأشمل نحو تحقيق أفضل النتائج في تلك الجوائز وصولاً نحو منصة التتويج .