التميز المؤسسي تعريفه
“هو الوصول بالمؤسسات من مرحلة الأداء إلى مرحلة التميز وذلك عبر اتباع بعض المعايير المُحددة والتي تساهم في تحقيق هذا التحول “. المصدر: د/ برهان سليمان
ويمكن أن نسيق تعريف آخر للتميز المؤسسي يشمل مكوناته وأهمها التقييم حيث يمكن القول بأن التميز المؤسسي هو ” التفرد بتحقيق نتائج متميزة في المعايير تساهم في الحصول على أعلى درجات التقييم لأداء ونتائج المؤسسات ”
وأياُ كان التعريف المتبع ، فالملاحظ أن أي تعريف سيرتكز على المعايير والتي هي المكون الرئيسي للتميز المؤسسي
معايير التميز المؤسسي
نموذج التميز الأوروبي (EFQM-2020)
وتختلف معايير التميز وفقاً للنموذج الذي يتم تطبيقه فهناك العديد من النماذج مثل نموذج التميز الأوروبي (EFQM-2020) والذى تنتهجه غالبية المؤسسات الخاصة والحكومية ويلقى صدى واسع بالتطبيق على النطاق الدولي .
ويشمل هذا النموذج (7) سبعة معايير رئيسية . يتم تطبيقهم بالمؤسسات الراغبة في التحول نحو أداء مؤسسي أكثر تميزاً .
منظومة التميز الحكومي – الجيل الرابع (4G)
كما هناك النموذج الإماراتي للتميز المؤسسي- الجيل الرابع للتميز الحكومي ، والذى تم إصداره عام 2015 كابتكار إماراتي خالص يتم تطبيق معاييره على الجهات الحكومية وحدها ويشمل (9) تسعة معايير رئيسية ضمن محاور التميز المؤسسي وهي تحقيق الرؤية والابتكار والممكنات .
وحسناً فعلت حكومة دولة الإمارات حين قامت بتحديث المنظومة للإصدار الثاني
( منظومة التميز الحكومي -GEM2.0 ) والتي من خلالها قامت بدمج محفزات التميز المؤسسي ضمن آلية التقييم .
هذه المنظومة تُشكل في مُجملها إطار عمل مُتكامل وواضح للجهات التي ترغب في تحويل مسار أدائها نحو نموذج متميز في الأداء الحكومي .
منهجية تطبيق التميز المؤسسي
وأياً كانت الآلية التي يتم اعتمادها في المؤسسات الخاصة أو الجهات الحكومية، وأياً كان نوع النموذج الذي يتم اعتماده لتطبيق التميز ينبغي الأخذ في الاعتبار أن هناك مبادئ وأصول مهنية في تطبيق معايير التميز ودمجها بالعمليات المؤسسية والخدمات .
فإن كان سؤالك عن كيفية تطبيق منظومة التميز المؤسسي أو البحث عن خطة طريق للفوز بجوائز التميز ينبغي وضع منهجية واضحة للتطبيق والتي تتمثل في :
التوعية : حيث ينبغي نشر ثقافة التميز داخل ربوع المؤسسة ولدى كافة موظفيها
تدريب خبراء ( سفراء ) التميز المؤسسي : والذين سيقومون بمهمة متابعة تنفيذ متطلبات التميز ودمج معاييره بعمليات المؤسسة الرئيسية .
تحليل الوضع الراهن : وذلك بغرض الوقوف على الفجوات وشموليتها لفرص التحسين ونقاط القوة
وضع خطة التنفيذ: حيث يتم وضع خطة تحسين شاملة الإجراءات التصحيحية على أن تتسم بالشمولية ووضوح المهام والإجراءات بالإضافة لمسؤولية كل فرد أو إدارة عن الدور الذي يؤديه وذلك كله وفق جدول زمني .
ويعد تصميم وتنفيذ برنامج بناء القُدرات المؤسسية هو أفضل الممارسات لتطبيق تلك الخطة
المتابعة والتقييم الدوري : وهنا نهدف إلى ضرورة المتابعة المستمرة للوقوف على مدى التقدم المُحرز في الأداء ، والتدخل في الوقت المناسب لعلاج أي قصور في تنفيذ الخطة .
تجهيز ملفات الترشح والمُشاركة : سواء للفئات المؤسسية أو حتى للفردية مع مراعاة أن يتم صياغة تلك الملفات بما يتماشى مع متطلبات برنامج أو جائزة التميز . سواء من حيث المعايير أو أدلة وشواهد التميز .
التقييم الذاتي (الداخلي ) : وهي إحدى أفضل الممارسات لضمان الاستباقية والوقوف على مكامن القوة و هي النموذج الأمثل لضمان الطرح النموذجي للملفات وعرضها على المُقيمين أثناء زيارة التقييم وهو ما يؤهل للخطوة الأخيرة وهي – الفوز واعتلاء منصة التكريم