تطبيقات التخطيط الاستراتيجي
- كيف نضع الخطة الاستراتيجية ؟
- ماهي المهارات المُتطلبة لإعداد استراتيجية مؤسسية للقطاع الحكومي والمؤسسات والهيئات ؟
- ماهي التحديات التي يمكن أن تواجهنا أثناء إعداد الخطة الاستراتيجية ؟
- وغيرها من عشرات الأسئلة التي طالما استمعنا لها أثناء إعدادنا للاستراتيجية مع العشرات من قادة ومسؤولي التخطيط الاستراتيجي .
وهذا طبعاً في بدايات المشاريع التي نفذناها
باختصار ، وباختصار شديد …
طالما أنك وفريقك ستذهب في رحلة مؤداها إعداد الخطة الاستراتيجية للمؤسسة ، وأيا كانت مدة الاستراتيجية ( ثلاث أو خمس أو حتى عشر سنوات ) فأنت حتماً سيكون لديك رؤية لما سيكون عليه حال المؤسسة بنهاية الاستراتيجية ومدتها.
وهذا هو فحوى ومضمون بل وهدف إعداد الاستراتيجية .
فكل مؤسسة تنطلق نحو إعداد استراتيجيتها ينبغي عليها بداية أن يكون هناك صورة مستقبلية أو وضع منشود تتغيا الوصول إليه .
لكن بين ماترغب به المؤسسة مستقبلاً ، وبين ماهو عليه الوضع الحالي والراهن لها ، تكمن فجوة تحتاج لبذل المزيد من الجهد ووضع البرامج والمشاريع والمبادرات الاستراتيجية من أجل الوصول إليه
إذاً هناك صورة مستقبلية ووضع راهن وفجوة ما بين هذا وتلك .
لذا يمكن أن نلخص آلية ومنهجيات إعداد الخطة الاستراتيجية عبر الإجابة عن عدة أسئلة :
أولاً: كيف البداية ومن أين سنبدأ وماهي المرحلة التحضيرية ؟
هنا سيتعين عليك كمسؤول لإعداد الخطة الاستراتيجية تشكيل فريق الاستراتيجية والذي سيكون له أدوار ومسؤولية محددة وبناء خطة تواصل فعالة مع الفريق لضمان التنسيق المستمر أثناء العمل .
ثانيا: من نحن وماهو مبرر وجود المؤسسة والغاية منها ؟
للإجابة عن هذا السؤال ، فأنت انتقلت لمرحلة ثانية وهي البدء بوضع رسالة الجهة والقيم المؤسسية التي تشكل المبادئ العامة والتي سيسير عليها كافة الموظفين ويلتزمون بها
ثالثاً : ما هو الوضع الحالي والراهن لنا ولمؤسستنا ؟ وأين نحن بالنسبة لما نريده بالمستقبل ؟
وهنا عزيزي قائد الفريق ، أنت ستبدأ في استخدام أدوات التحليل الاستراتيجي، ستبدأ في استخدام التحليل الرباعي (SWOT) لمعرفة نقاط قوة مؤسستك وضعفها ، ستلم بالفرص المتاحة والتهديدات ,
أيضاً ستحتاج ، وبقوة ، إلى معرفة كيف ستؤثر المتغيرات المتسارعة في العالم بأثره على مؤسستك ؟ ستحتاج لمعرفة كيف تتأثر عملياتك وخدماتك وحتى موظفيك ومواردك بكل ما يحدث من متغيرات اقتصادية أو بيئية وقانونية …وغيرها
هنا حتماً أنت ستبدأ باستخدام إحدى أهم الأدوات في التحليل المُستقبلي وهو نموذج ( PESTEL )
رابعاً : إلى ماذا وأين نريد أن نصل ؟
إجابتك عن هذا السؤال ، تعنى أنك وفريق بدأتم في تحديد رؤية المؤسسة بالإضافة إلى وضع الأهداف الاستراتيجية التي ستدعم تحقيق تلك الرؤية .
بالمناسبة ، طالما وضعت أهداف استراتيجية حتماً سيكون هناك مؤشرات قياس لأداء تلك الأهداف والقائمين عليها من الإدارات التابعة للمؤسسة .
إذاً هنا وضعت رؤيتك وأهدافك الاستراتيجية ومؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) لتلك الأهداف
خامساً : كيف يمكننا تحويل الإطار النظري لكل ما سبق إلى نموذج عمل على أرض الواقع ؟
وهنا ما نسميه في علم الاستراتيجية ( ترجمة الاستراتيجية ) أي إسقاط الأهداف الاستراتيجية وتوزيعها على الإدارات لتقوم بدورها بتحويلها إلى أهداف تشغيلية لها من خلال برامج ومشاريع ومبادرات وتقوم بإسقاطها على الأقسام التابعة لها لتُترجم إلى في النهاية إلى أهداف ذكية ومهام للموظفين .
سادساً : ما الضمانة التي تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح ؟
هنا يأتي دورك كقائد للفريق ومسؤول عن الاستراتيجية في وضع أدوات لمتابعة سير العمل بالمشاريع والمبادرات ، دورك في وضع آليات لتقديم تقارير لأداء الإدارات خلال العام أثناء عملها بالمشاريع والبرامج ، والذى من خلاله يتم تقييم أداء تلك الإدارات لمعرفة أهم التحديات التي واجهت التنفيذ وبالتالي اقتراح إجراءات تصحيحية وخطط تحسين لأداء الإدارات .
بتلك الأسئلة الستة ، وبإجاباتها نكون قد أوجزنا آليات وضع وتطبيق الخطة الاستراتيجية ، وخصوصاً للجهات الحكومية .
لكن يظل هناك العامل الأكثر تأثيراُ وهو … أنت
نعم أنت ، فوجودك كقائد للفريق ومسؤول عن مشروع بتلك الأهمية سيتطلب منك شيء في غاية الأهمية وهو : أن تتعلم من تجارب الآخرين وأن تطلع على أفضل الممارسات لتكون واستراتيجية مؤسستك نموذجاً يُحتذى به على كافة الأصعدة .
نلتقي قريباً في مقالة أُخرى