مقدمة
دوماً هناك البدايات ، وككل الرحلات والحكايات حتماً هناك بداية
للإنسان بداية .. للعام بداية …للشجرة بداية ..وللتميز بداية ، ولرحلة التميز بداية
بداية الرحلة والتي دوماً ما تبداها المؤسسات والهيئات والوزارات تكون متعثرة ، تحتاج إلى من يعاونها على النهوض كلما واجهتها عقبة أو واجهها تحدي
وللرحلة سؤال يحمل بطياته عشرات إن لم يكن مئات الأسئلة ، من ؟
من سيقوم بمعاونة ودعم تلك المؤسسة
من سيقوم بمعاونة ودعم تلك المؤسسة على الوصول إلى منتهى رحلتها في التميز المُستدام لتحتل مكانتها الرائدة
القادة ؟ مسؤولي التميز ؟ الموظفين ؟ أم كل هؤلاء مُجتمعين
الإجابة متروكة لحضراتكم ، أو قد نطرحها للنقاش في مقالة أُخرى
لكن ما يهمني اليوم وأريد مُشاركتكم به هو : أيا كان المسؤول أو المعني بدعم رحلة التميز للمؤسسة فهل لديه ذلك الوعي الريادي ، بمعنى آخر هل لديه الإدراك لآليات تطبيق التميز المؤسسي ونشر ثقافته بكافة ربوع المؤسسة ووحداتها التنظيمية وموظفيها .
للإجابة عن هذا السؤال دوماً ما أبدأ محاضراتي عن التميز بسؤال لكافة الحضور :
( مالفرق بين الكلمات التالية : ( الأداء – الجودة – التميز – الريادة – الاستدامة )
حسناً أراك عزيزي قارئ المقال تعبث بأفكارك ومعلوماتك المُختزنة في محاولة منك للإجابة المُسبقة على هذا السؤال بغرض إيجاد لتصنيف ذاتي بأنك تملك هذا الوعي المُسمى بالوعي الريادي . وقد تغمض عينيك لثوان معدودة في محاولة إضافية لاجترار معلومات قد تكون تلقيتها أو قرأتها في مكان ما .
وحتى لا أُطيل عليكم وأترك لكم ما تبقى من وقت بعد هذا المقال في قراءة ما تيسر من المقالات الأُخرى
أقولها وباختصار
الأداء
الأداء هو قيامك ما أنت مُكلف به و…..فقط ،
الجوده
أما الجودة هو أن تقوم بتحسين أداءك وفق معايير مُحددة فتتصف مهامك بالجودة لأنك طبقت معايير معينة ،
هل تعلم لو كنت من الذين طبقوا تلك المعايير بشكل متميز فتكون هنا وصلت لمرحلة يسمونها التميز في الأداء
كما أنك لو كنت أفضل من طبقوا تلك المعايير فتلك هي الريادة لأنك احتلت المكانة الأُولى ووصلت للقمة ، ببساطة أصبحت الأول
كلمات جدي أتذكرها الحين حين أخبرني منذ عقود ” يا بني من السهل الوصول لقمة الجبل ، لكن من الصعب البقاء عليها ” علمني وقتها أن الاستمرارية في الاحتفاظ بما اكتسبته من مكانة أو قيمة ، سيتطلب المزيد من الجهد والوقت والمثابرة والتحسين بغرض أن أحافظ على الريادة التي وصلت لها ، والتي بلا شك ستدفع الآخرين للاقتداء بهذا النموذج ومحاولة بذل كل ما هو غال ونفيس بهدف إزاحتي عن تلك المكانة والتفرد بها .
الاستدامة
هي إذا ً الاستدامة التي تعني أن نبذل كل جهودنا في الحفاظ على ما حققناه من إنجازات ونتائج متميزة .
تعالوا بقى نمثلها بشكل بسيط
لو فيه فصل فيه 50 طالب كونهم حضروا طوال السنة معناه ان كل الحضور أدوا ما عليهم وده هو الأداء
بنهاية العام وبعد الامتحان بينجح منهم 40 بس ودول حلو الامتحان وفق المعايير أو الأسئلة يعني حققوا جودة بأداءهم ، باختصار مجرد نجاح ، ومن ضمن دول بقى فيه 5 حققوا درجات عالية على مستوى الفصل لأنهم مُتميزين
بس هيفضل واحد فيهم هو الأعلى درجات وهو رائد الفصل اللي حقق الريادة بكونه الأول .
عارفين لو فضل أكثر من سنة يحافظ على مكانته دي ؟ معناها إنه حقق الاستدامة
نرجع بقى للمؤسسة أو للجهة الحكومية اللي بنشتغل فيها
وفق طبيعة عمل كل مؤسسة تؤدى خدماتها للمتعاملين ، وتدير مهامها وفق قانون التأسيس وده هو الأداء
بعد فترة تحتاج للتطوير فتتطلع لتطبيق معايير الأيزو بغرض تحقيق الجودة للعمليات أو الخدمات وبكده تصل للجودة
التميز
بمرحلة لاحقة تطمح للتميز فتطبق معايير التميز المؤسسي وتحاول أن تصل لمنصة التكريم عبر تطبيقها للمعايير والحصول على درجات عالية بكل معيار إذاً تلك هي الجهات المتميزة
الرياده
وفي مرحلة التطوير تأخذ تلك المؤسسة تبدأ بأخذ زمام المُبادرة عبر تطبيق الابتكار والاستباقية فتكون هي الأُولى من نوعها في مجال عملها لتُقدم نموذجاً يُحتذى به سواء محلياً أو إقليمياً أو عالمياً ببساطة …تحتل الريادة
أسيب باقي المقالة لحضراتكم تكملوها …ياترى مطلوب منها إيه المؤسسة بعد كده ؟؟؟
للاطلاع على المزيد
تابعونا على الفيس بوك https://www.facebook.com/dr.Borhan.soliman