قدرات ونتائج التميز المؤسسي
على مدار ما يزيد عن 20 عاماً بالعمل في مجال التميز المؤسسي تشرفت خلال تلك المسيرة بإرشاد وتأهيل العديد من المؤسسات وفرق العمل والموظفين للوصول نحو منصة التتويج بالجوائز، سواء المحلية أو الإقليمية وحتى الدولية منها .
أتشارك معكم اليوم إحدى اهم تحديات تطبيق التميز المؤسسي وهي الإدراك .
تأتي عملية الإدراك ضمن أهم الفجوات التي تواجه تطبيق المؤسسات والهيئات لمعايير التميز المؤسسي ودمجها ضمن عملياتها ومهامها الرئيسية .
فغياب الوعي وضعف الثقافة بمفاهيم التميز المؤسسي قد يُحدث لغطاً في التطبيق وينعكس بالتبعية على مُخرجات مشاريع التميز المؤسسي بالعديد من الجهات .
لذا فتكون بداية التطبيق لمنظومات التميز المؤسسي هي نشر الثقافة بمفاهيم التميز وإدارة مُثلى للمعرفة سواء الصريحة أو الضمنية .
ضمن أهم المفاهيم التي أتشاركها معكم اليوم هما مُصطلحي ” القدرات والنتائج ” واللذان يردا في منظومة التميز الحكومي – الجيل الرابع والتي أطلقتها دولة الإمارات لتكون المنظومة الأُولى من نوعها في العالم والتي تُطبق فقط على القطاع الحكومي دون غيره .
لتقييم معايير تلك المنظومة يوجد مسطرة للتقييم يتم تدريب المُقيمين عليها بغرض وضع إطار واضح ومُحدد لاستحقاق الدرجات عن كل معيار .
وبما أن عملية التقييم هي التي ستُحدد من سيعتلي منصة التكريم ليُتوج بالجوائز ،
وبما أن مسطرة التقييم تشمل عنصرين هما ( القُدرات والنتائج ) لذا جاء تركيزي وتفصيلي لهذا المصطلح ( القدرات والنتائج )
القُدرات تعني كل ما تقوم به المؤسسة بغرض تحقيق النتائج التي تُريدها في كل معيار . كان تضع سياسة أو استراتيجية أو تؤهل الموظفين وفرق العمل أو تبني مُختبراً للابتكار أو تعقد شراكات أو تراجع منهجية أو تطلق مبادرة وتنفذ مشروع ……وغيرها مما تقوم به من قدرات .
والنتائج هي ما أحرزته المؤسسة فعلياً ، ويصب في تحقيقها لمخططاتها ومستهدفاتها
ولنوضحها بشكل أكثر تفصيلاً :
لتنفيذ مشروع استراتيجي بالهيئة يتعين بداية تشكيل فريق عمل ووضع خطة للفريق وتنظيم الموارد والبدء في التنفيذ مع وضع آلية للمتابعة
كل ما سبق يُسمى ( قدرات ) تقوم بها الهيئة بغرض تحقيق إنجازات معينة .
وماحققته الهيئة من إنجازات هي ( النتائج ) المترتبة على المشروع .
مثال واقعي من منظومة التميز الحكومي
معيار إدارة الابتكار
على الجهة او المؤسسة التي ترغب في تحقيق معدلات وأرقام متميزة في معيار إدارة الابتكار أن تقوم :
بمراجعة وتطوير وتطبيق سياسة الابتكار وأنظمته لديها ، وأن تبني قدرات فاعلة من كوادرها البشرية ( قادة الابتكار) بالإضافة لعديد من القدرات الأًخرى مثل إقامة الشراكات مع الجامعات وإدارة المعرفة ، وكل ما تقدم يندرج تحت مسمى قدرات معيار الابتكار
أما في نتائج المعيار التي سيتم تقييم مؤسستك عليها في مؤشرات مرتبطة بالنتائج مثل عدد الأفكار المقدمة من الموظفين وعدد وحجم المشاريع الابتكارية المُقدمة أو المُطبقة وعدد الخدمات التي تم تطويرها بناء على إدارة الابتكار .
بذلك عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة نكون قد أوضحنا أهم مفاهيم المنظومة والمرتبطة بالتقييم وهي القدرات والنتائج .
وتبقى كلمة،،،
أهم ما يميز منظومة التميز الحكومي – الجيل الرابع هو ” التركيز على النتائج ” بدليل أن تقييم القدرات يحتل فقط نسبة 30% من قيمة المعيار أما النسبة المتبقية 70% فهل للنتائج .
سر بسيط للطريق لمنصة التكريم ، أهمس لك به أيها القارئ الكريم ” ركز على النتائج “
القدرات
هي كل ماتقوم به المؤسسات والهيئات من خطط وبرامج وتأهيل لموظفيها ، وماتضعه من سياسات ومنهجيات وماتنفذه من مشاريع ومبادرات
وتشغل فقط ماقيمته 30 % من وزن المعيار
النتائج
هي كل ما تحققه الهيئة فعلياً من إنجازات وهي نتائج المستهدفات التي خططت لها وسعت لتحقيقها
وتشغل 70% من قيمة المعيار